الإنجيل العربي

تكوين ٤٩ : ٣٣—

٣٣ وَلَمَّا فَرَغَ يَعْقُوبُ مِنْ تَوْصِيَةِ بَنِيهِ ضَمَّ رِجْلَيْهِ الَى السَّرِيرِ وَاسْلَمَ الرُّوحَ وَانْضَمَّ الَى قَوْمِهِ.

تكوين ٥٠ : ١-٢٦

١ فَوَقَعَ يُوسُفُ عَلَى وَجْهِ ابِيهِ وَبَكَى عَلَيْهِ وَقَبَّلَهُ. ٢ وَامَرَ يُوسُفُ عَبِيدَهُ الاطِبَّاءَ انْ يُحَنِّطُوا ابَاهُ. فَحَنَّطَ الاطِبَّاءُ اسْرَائِيلَ. ٣ وَكَمِلَ لَهُ ارْبَعُونَ يَوْما لانَّهُ هَكَذَا تَكْمُلُ ايَّامُ الْمُحَنَّطِينَ. وَبَكَى عَلَيْهِ الْمِصْرِيُّونَ سَبْعِينَ يَوْما. ٤ وَبَعْدَ مَا مَضَتْ ايَّامُ بُكَائِهِ قَالَ يُوسُفُ لِبَيْتَ فِرْعَوْنَ: «انْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عُيُونِكُمْ فَتَكَلَّمُوا فِي مَسَامِعِ فِرْعَوْنَ قَائِلِينَ: ٥ ابِي اسْتَحْلَفَنِي قَائِلا: هَا انَا امُوتُ. فِي قَبْرِيَ الَّذِي حَفَرْتُ لِنَفْسِي فِي ارْضِ كَنْعَانَ هُنَاكَ تَدْفِنُنِي. فَالْانَ اصْعَدُ لادْفِنَ ابِي وَارْجِعُ». ٦ فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «اصْعَدْ وَادْفِنْ ابَاكَ كَمَا اسْتَحْلَفَكَ». ٧ فَصَعِدَ يُوسُفُ لِيَدْفِنَ ابَاهُ وَصَعِدَ مَعَهُ جَمِيعُ عَبِيدِ فِرْعَوْنَ شُيُوخُ بَيْتِهِ وَجَمِيعُ شُيُوخِ ارْضِ مِصْرَ ٨ وَكُلُّ بَيْتِ يُوسُفَ وَاخْوَتُهُ وَبَيْتُ ابِيهِ. غَيْرَ انَّهُمْ تَرَكُوا اوْلادَهُمْ وَغَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ فِي ارْضِ جَاسَانَ. ٩ وَصَعِدَ مَعَهُ مَرْكَبَاتٌ وَفُرْسَانٌ. فَكَانَ الْجَيْشُ كَثِيرا جِدّا. ١٠ فَاتُوا الَى بَيْدَرِ اطَادَ الَّذِي فِي عَبْرِ الارْدُنِّ وَنَاحُوا هُنَاكَ نَوْحا عَظِيما وَشَدِيدا جِدّا. وَصَنَعَ لابِيهِ مَنَاحَةً سَبْعَةَ ايَّامٍ. ١١ فَلَمَّا رَاى اهْلُ الْبِلادِ الْكَنْعَانِيُّونَ الْمَنَاحَةَ فِي بَيْدَرِ اطَادَ قَالُوا: «هَذِهِ مَنَاحَةٌ ثَقِيلَةٌ لِلْمِصْرِيِّينَ». لِ×لِكَ دُعِيَ اسْمُهُ «ابَلَ مِصْرَايِمَ». الَّذِي فِي عَبْرِ الارْدُنِّ. ١٢ وَفَعَلَ لَهُ بَنُوهُ =كَذَا كَمَا اوْصَاهُمْ: ١٣ حَمَلَهُ بَنُوهُ الَى ارْضِ كَنْعَانَ وَدَفَنُوهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي اشْتَرَاهَا ابْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِّ امَامَ مَمْرَا. ١٤ ثُمَّ رَجَعَ يُوسُفُ الَى مِصْرَ هُوَ وَاخْوَتُهُ وَجَمِيعُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ لِدَفْنِ ابِيهِ بَعْدَ مَا دَفَنَ ابَاهُ. ١٥ وَلَمَّا رَاى اخْوَةُ يُوسُفَ انَّ ابَاهُمْ قَدْ مَاتَ قَالُوا: «لَعَلَّ يُوسُفَ يَضْطَهِدُنَا وَيَرُدُّ عَلَيْنَا جَمِيعَ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعْنَا بِهِ». ١٦ فَاوْصُوا الَى يُوسُفَ قَائِلِينَ: «ابُوكَ اوْصَى قَبْلَ مَوْتِهِ قَائِلا: ١٧ هَكَذَا تَقُولُونَ لِيُوسُفَ: اهِ! اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ اخْوَتِكَ وَخَطِيَّتِهِمْ فَانَّهُمْ صَنَعُوا بِكَ شَرّا. فَالْانَ اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ عَبِيدِ الَهِ ابِيكَ». فَبَكَى يُوسُفُ حِينَ كَلَّمُوهُ. ١٨ وَاتَى اخْوَتُهُ ايْضا وَوَقَعُوا امَامَهُ وَقَالُوا: «هَا نَحْنُ عَبِيدُكَ». ١٩ فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: «لا تَخَافُوا. لانَّهُ هَلْ انَا مَكَانَ اللهِ؟ ٢٠ انْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّا امَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرا لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ لِيُحْيِيَ شَعْبا كَثِيرا. ٢١ فَالْانَ لا تَخَافُوا. انَا اعُولُكُمْ وَاوْلادَكُمْ». فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ. ٢٢ وَسَكَنَ يُوسُفُ فِي مِصْرَ هُوَ وَبَيْتُ ابِيهِ. وَعَاشَ يُوسُفُ مِئَةً وَعَشَرَ سِنِينَ. ٢٣ وَرَاى يُوسُفُ لافْرَايِمَ اوْلادَ الْجِيلِ الثَّالِثِ. وَاوْلادُ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى ايْضا وُلِدُوا عَلَى رُكْبَتَيْ يُوسُفَ. ٢٤ وَقَالَ يُوسُفُ لاخْوَتِهِ: «انَا امُوتُ وَلَكِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ وَيُصْعِدُكُمْ مِنْ هَذِهِ الارْضِ الَى الارْضِ الَّتِي حَلَفَ لابْرَاهِيمَ وَاسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ». ٢٥ وَاسْتَحْلَفَ يُوسُفُ بَنِي اسْرَائِيلَ قَائِلا: «اللهُ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا». ٢٦ ثُمَّ مَاتَ يُوسُفُ وَهُوَ ابْنُ مِئَةٍ وَعَشَرِ سِنِينَ فَحَنَّطُوهُ وَوُضِعَ فِي تَابُوتٍ فِي مِصْرَ.

امثال ١١ : ٢٧—

٢٧ مَنْ يَطْلُبُ الْخَيْرَ يَلْتَمِسُ الرِّضَا وَمَنْ يَطْلُبُ الشَّرَّ فَالشَّرُّ يَأْتِيهِ. ٢٨ مَنْ يَتَّكِلْ عَلَى غِنَاهُ يَسْقُطْ أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَيَزْهُونَ كَالْوَرَقِ. ٢٩ مَنْ يُكَدِّرْ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ. ٣٠ ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ وَرَابِحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ. ٣١ هُوَذَا الصِّدِّيقُ يُجَازَى فِي الأَرْضِ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الشِّرِّيرُ وَالْخَاطِئُ!

امثال ١٢ : ١-٢٢

١ مَنْ يُحِبُّ التَّأْدِيبَ يُحِبُّ الْمَعْرِفَةَ وَمَنْ يُبْغِضُ التَّوْبِيخَ فَهُوَ بَلِيدٌ. ٢ الصَّالِحُ يَنَالُ رِضىً مِنْ الرَّبِّ أَمَّا رَجُلُ الْمَكَايِدِ فَيَحْكُمُ عَلَيْهِ. ٣ لاَ يُثَبَّتُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ أَمَّا أَصْلُ الصِّدِّيقِينَ فَلاَ يَتَقَلْقَلُ. ٤ اَلْمَرْأَةُ الْفَاضِلَةُ تَاجٌ لِبَعْلِهَا أَمَّا الْمُخْزِيَةُ فَكَنَخْرٍ فِي عِظَامِهِ. ٥ أَفْكَارُ الصِّدِّيقِينَ عَدْلٌ. تَدَابِيرُ الأَشْرَارِ غِشٌّ. ٦ كَلاَمُ الأَشْرَارِ كُمُونٌ لِلدَّمِ أَمَّا فَمُ الْمُسْتَقِيمِينَ فَيُنَجِّيهِمْ. ٧ تَنْقَلِبُ الأَشْرَارُ وَلاَ يَكُونُونَ أَمَّا بَيْتُ الصِّدِّيقِينَ فَيَثْبُتُ. ٨ بِحَسَبِ فِطْنَتِهِ يُحْمَدُ الإِنْسَانُ أَمَّا الْمُلْتَوِي الْقَلْبِ فَيَكُونُ لِلْهَوَانِ. ٩ اَلْحَقِيرُ وَلَهُ عَبْدٌ خَيْرٌ مِنَ الْمُتَمَجِّدِ وَيُعْوِزُهُ الْخُبْزُ. ١٠ الصِّدِّيقُ يُرَاعِي نَفْسَ بَهِيمَتِهِ أَمَّا مَرَاحِمُ الأَشْرَارِ فَقَاسِيَةٌ. ١١ مَنْ يَشْتَغِلُ بِحَقْلِهِ يَشْبَعُ خُبْزاً أَمَّا تَابِعُ الْبَطَّالِينَ فَهُوَ عَدِيمُ الْفَهْمِ. ١٢ اِشْتَهَى الشِّرِّيرُ صَيْدَ الأَشْرَارِ وَأَصْلُ الصِّدِّيقِينَ يُجْدِي. ١٣ فِي مَعْصِيَةِ الشَّفَتَيْنِ شَرَكُ الشِّرِّيرِ أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَخْرُجُ مِنَ الضِّيقِ. ١٤ الإِنْسَانُ يَشْبَعُ خَيْراً مِنْ ثَمَرِ فَمِهِ وَمُكَافَأَةُ يَدَيِ الإِنْسَانِ تُرَدُّ لَهُ. ١٥ طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ. ١٦ غَضَبُ الْجَاهِلِ يُعْرَفُ فِي يَوْمِهِ أَمَّا سَاتِرُ الْهَوَانِ فَهُوَ ذَكِيٌّ. ١٧ مَنْ يَتَفَوَّهُ بِالْحَقِّ يُظْهِرُ الْعَدْلَ وَالشَّاهِدُ الْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشّاً. ١٨ يُوجَدُ مَنْ يَهْذُرُ مِثْلَ طَعْنِ السَّيْفِ أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ. ١٩ شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ. ٢٠ اَلْغِشُّ فِي قَلْبِ الَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي الشَّرِّ أَمَّا الْمُشِيرُونَ بِالسَّلاَمِ فَلَهُمْ فَرَحٌ. ٢١ لاَ يُصِيبُ الصِّدِّيقَ شَرٌّ أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَمْتَلِئُونَ سُوءاً. ٢٢ كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ.

اشعياء ٦٦ : ١٠-٢٤

١٠ افْرَحُوا مَعَ أُورُشَلِيمَ وَابْتَهِجُوا مَعَهَا يَا جَمِيعَ مُحِبِّيهَا. افْرَحُوا مَعَهَا فَرَحاً يَا جَمِيعَ النَّائِحِينَ عَلَيْهَا ١١ لِتَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا. لِتَعْصِرُوا وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا. ١٢ لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هَئَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَماً كَنَهْرٍ وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْلٍ جَارِفٍ فَتَرْضَعُونَ وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ. ١٣ كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هَكَذَا أُعَزِّيكُمْ أَنَا وَفِي أُورُشَلِيمَ تُعَزَّوْنَ. ١٤ فَتَرُونَ وَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَتَزْهُو عِظَامُكُمْ كَالْعُشْبِ وَتُعْرَفُ يَدُ الرَّبِّ عِنْدَ عَبِيدِهِ وَيَحْنَقُ عَلَى أَعْدَائِهِ. ١٥ لأَنَّهُ هُوَذَا الرَّبُّ بِالنَّارِ يَأْتِي وَمَرْكَبَاتُهُ كَزَوْبَعَةٍ لِيَرُدَّ بِحُمُوٍّ غَضَبَهُ وَزَجْرَهُ بِلَهِيبِ نَارٍ. ١٦ لأَنَّ الرَّبَّ بِالنَّارِ يُعَاقِبُ وَبِسَيْفِهِ عَلَى كُلِّ بَشَرٍ وَيَكْثُرُ قَتْلَى الرَّبِّ. ١٧ الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ وَيُطَهِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي الْجَنَّاتِ وَرَاءَ وَاحِدٍ فِي الْوَسَطِ آكِلِينَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَالرِّجْسَ وَالْجُرَذَ يَفْنُونَ مَعاً يَقُولُ الرَّبُّ. ١٨ وَأَنَا أُجَازِي أَعْمَالَهُمْ وَأَفْكَارَهُمْ. حَدَثَ لِجَمْعِ كُلِّ الأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ فَيَأْتُونَ وَيَرُونَ مَجْدِي. ١٩ وَأَجْعَلُ فِيهِمْ آيَةً وَأُرْسِلُ مِنْهُمْ نَاجِينَ إِلَى الأُمَمِ إِلَى تَرْشِيشَ وَفُولَ وَلُودَ النَّازِعِينَ فِي الْقَوْسِ. إِلَى تُوبَالَ وَيَاوَانَ إِلَى الْجَزَائِرِ الْبَعِيدَةِ الَّتِي لَمْ تَسْمَعْ خَبَرِي وَلاَ رَأَتْ مَجْدِي فَيُخْبِرُونَ بِمَجْدِي بَيْنَ الأُمَمِ. ٢٠ وَيُحْضِرُونَ كُلَّ إِخْوَتِكُمْ مِنْ كُلِّ الأُمَمِ تَقْدِمَةً لِلرَّبِّ عَلَى خَيْلٍ وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِهَوَادِجَ وَبِغَالٍ وَهُجُنٍ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي أُورُشَلِيمَ قَالَ الرَّبُّ كَمَا يُحْضِرُ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْدِمَةً فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. ٢١ وَأَتَّخِذُ أَيْضاً مِنْهُمْ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ قَالَ الرَّبُّ. ٢٢ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ السَّمَاوَاتِ الْجَدِيدَةَ وَالأَرْضَ الْجَدِيدَةَ الَّتِي أَنَا صَانِعٌ تَثْبُتُ أَمَامِي يَقُولُ الرَّبُّ هَكَذَا يَثْبُتُ نَسْلُكُمْ وَاسْمُكُمْ. ٢٣ وَيَكُونُ مِنْ هِلاَلٍ إِلَى هِلاَلٍ وَمِنْ سَبْتٍ إِلَى سَبْتٍ أَنَّ كُلَّ ذِي جَسَدٍ يَأْتِي لِيَسْجُدَ أَمَامِي قَالَ الرَّبُّ. ٢٤ وَيَخْرُجُونَ وَيَرُونَ جُثَثَ النَّاسِ الَّذِينَ عَصُوا عَلَيَّ لأَنَّ دُودَهُمْ لاَ يَمُوتُ وَنَارَهُمْ لاَ تُطْفَأُ وَيَكُونُونَ رَذَالَةً لِكُلِّ ذِي جَسَدٍ.

ايوب ٤٢ : ٧-١٧

٧ وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهَذَا الْكَلاَمِ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: [قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ. ٨ وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ وَاذْهَبُوا إِلَى عَبْدِي أَيُّوبَ وَأَصْعِدُوا مُحْرَقَةً لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ وَعَبْدِي أَيُّوبُ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُمْ لأَنِّي أَرْفَعُ وَجْهَهُ لِئَلاَّ أَصْنَعَ مَعَكُمْ حَسَبَ حَمَاقَتِكُمْ لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ]. ٩ فَذَهَبَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَبِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لَهُمْ. وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ. ١٠ وَرَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ أَيُّوبَ لَمَّا صَلَّى لأَجْلِ أَصْحَابِهِ وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفاً. ١١ فَجَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزاً فِي بَيْتِهِ وَرَثُوا لَهُ وَعَزُّوهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطاً مِنْ ذَهَبٍ. ١٢ وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفاً مِنَ الْغَنَمِ وَسِتَّةُ آلاَفٍ مِنَ الإِبِلِ وَأَلْفُ زَوْجٍ مِنَ الْبَقَرِ وَأَلْفُ أَتَانٍ. ١٣ وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ. ١٤ وَسَمَّى اسْمَ الأُولَى يَمِيمَةَ وَاسْمَ الثَّانِيَةِ قَصِيعَةَ وَاسْمَ الثَّالِثَةِ قَرْنَ هَفُّوكَ. ١٥ وَلَمْ تُوجَدْ نِسَاءٌ جَمِيلاَتٌ كَبَنَاتِ أَيُّوبَ فِي كُلِّ الأَرْضِ. وَأَعْطَاهُنَّ أَبُوهُنَّ مِيرَاثاً بَيْنَ إِخْوَتِهِنَّ. ١٦ وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هَذَا مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَجْيَالٍ. ١٧ ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخاً وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ.