الإنجيل العربي

تثنية ٩ : ٧—

٧ «اُذْكُرْ. لا تَنْسَ كَيْفَ أَسْخَطْتَ الرَّبَّ إِلهَكَ فِي البَرِّيَّةِ. مِنَ اليَوْمِ الذِي خَرَجْتَ فِيهِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حَتَّى أَتَيْتُمْ إِلى هَذَا المَكَانِ كُنْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ. ٨ حَتَّى فِي حُورِيبَ أَسْخَطْتُمُ الرَّبَّ فَغَضِبَ الرَّبُّ عَليْكُمْ لِيُبِيدَكُمْ. ٩ حِينَ صَعِدْتُ إِلى الجَبَلِ لآِخُذَ لوْحَيِ الحَجَرِ لوْحَيِ العَهْدِ الذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ أَقَمْتُ فِي الجَبَلِ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ ليْلةً لا آكُلُ خُبْزاً وَلا أَشْرَبُ مَاءً. ١٠ وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لوْحَيِ الحَجَرِ المَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبِعِ اللهِ وَعَليْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الكَلِمَاتِ التِي كَلمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاِجْتِمَاعِ. ١١ وَفِي نِهَايَةِ الأَرْبَعِينَ نَهَاراً وَالأَرْبَعِينَ ليْلةً لمَّا أَعْطَانِيَ الرَّبُّ لوْحَيِ الحَجَرِ لوْحَيِ العَهْدِ ١٢ قَال الرَّبُّ لِي: قُمِ انْزِل عَاجِلاً مِنْ هُنَا لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعاً عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَوْصَيْتُهُمْ. صَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالاً مَسْبُوكاً. ١٣ وَقَال الرَّبُّ لِي: رَأَيْتُ هَذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلبُ الرَّقَبَةِ. ١٤ أُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ وَأَجْعَلكَ شَعْباً أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ. ١٥ فَانْصَرَفْتُ وَنَزَلتُ مِنَ الجَبَلِ وَالجَبَلُ يَشْتَعِلُ بِالنَّارِ وَلوْحَا العَهْدِ فِي يَدَيَّ. ١٦ «فَنَظَرْتُ وَإِذَا أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ إِلى الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَصَنَعْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ عِجْلاً مَسْبُوكاً وَزُغْتُمْ سَرِيعاً عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ. ١٧ فَأَخَذْتُ اللوْحَيْنِ وَطَرَحْتُهُمَا مِنْ يَدَيَّ وَكَسَّرْتُهُمَا أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ. ١٨ ثُمَّ سَقَطْتُ أَمَامَ الرَّبِّ كَالأَوَّلِ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ ليْلةً لا آكُلُ خُبْزاً وَلا أَشْرَبُ مَاءً مِنْ أَجْلِ كُلِّ خَطَايَاكُمُ التِي أَخْطَأْتُمْ بِهَا بِعَمَلِكُمُ الشَّرَّ أَمَامَ الرَّبِّ لِإِغَاظَتِهِ. ١٩ لأَنِّي فَزِعْتُ مِنَ الغَضَبِ وَالغَيْظِ الذِي سَخِطَهُ الرَّبُّ عَليْكُمْ لِيُبِيدَكُمْ. فَسَمِعَ لِيَ الرَّبُّ تِلكَ المَرَّةَ أَيْضاً. ٢٠ وَعَلى هَارُونَ غَضِبَ الرَّبُّ جِدّاً لِيُبِيدَهُ. فَصَليْتُ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ هَارُونَ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ. ٢١ وَأَمَّا خَطِيَّتُكُمُ العِجْلُ الذِي صَنَعْتُمُوهُ فَأَخَذْتُهُ وَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ وَرَضَضْتُهُ وَطَحَنْتُهُ جَيِّداً حَتَّى نَعِمَ كَالغُبَارِ. ثُمَّ طَرَحْتُ غُبَارَهُ فِي النَّهْرِ المُنْحَدِرِ مِنَ الجَبَلِ. ٢٢ «وَفِي تَبْعِيرَةَ وَمَسَّةَ وَقَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ أَسْخَطْتُمُ الرَّبَّ. ٢٣ وَحِينَ أَرْسَلكُمُ الرَّبُّ مِنْ قَادِشَ بَرْنِيعَ قَائِلاً: اصْعَدُوا امْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي أَعْطَيْتُكُمْ عَصَيْتُمْ قَوْل الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَلمْ تُصَدِّقُوهُ وَلمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِهِ. ٢٤ قَدْ كُنْتُمْ تَعْصُونَ الرَّبَّ مُنْذُ يَوْمَ عَرَفْتُكُمْ. ٢٥ «فَسَقَطْتُ أَمَامَ الرَّبِّ الأَرْبَعِينَ نَهَاراً وَالأَرْبَعِينَ ليْلةً التِي سَقَطْتُهَا لأَنَّ الرَّبَّ قَال إِنَّهُ يُهْلِكُكُمْ. ٢٦ وَصَليْتُ لِلرَّبِّ: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ لا تُهْلِكْ شَعْبَكَ وَمِيرَاثَكَ الذِي فَدَيْتَهُ بِعَظَمَتِكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ. ٢٧ اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لا تَلتَفِتْ إِلى غَلاظَةِ هَذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ ٢٨ لِئَلا تَقُول الأَرْضُ التِي أَخْرَجْتَنَا مِنْهَا: لأَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ لمْ يَقْدِرْ أَنْ يُدْخِلهُمُ الأَرْضَ التِي كَلمَهُمْ عَنْهَا وَلأَجْلِ أَنَّهُ أَبْغَضَهُمْ أَخْرَجَهُمْ لِيُمِيتَهُمْ فِي البَرِّيَّةِ. ٢٩ وَهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ بِقُوَّتِكَ العَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِكَ الرَّفِيعَةِ».

تثنية ١٠ : ١-١١

١ «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَال لِيَ الرَّبُّ: انْحَتْ لكَ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَاصْعَدْ إِليَّ إِلى الجَبَلِ وَاصْنَعْ لكَ تَابُوتاً مِنْ خَشَبٍ. ٢ فَأَكْتُبُ عَلى اللوْحَيْنِ الكَلِمَاتِ التِي كَانَتْ عَلى اللوْحَيْنِ الأَوَّليْنِ اللذَيْنِ كَسَرْتَهُمَا وَتَضَعُهُمَا فِي التَّابُوتِ. ٣ فَصَنَعْتُ تَابُوتاً مِنْ خَشَبِ السَّنْطِ وَنَحَتُّ لوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مِثْل الأَوَّليْنِ وَصَعِدْتُ إِلى الجَبَلِ وَاللوْحَانِ فِي يَدِي. ٤ فَكَتَبَ عَلى اللوْحَيْنِ مِثْل الكِتَابَةِ الأُولى الكَلِمَاتِ العَشَرَ التِي كَلمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاِجْتِمَاعِ وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ إِيَّاهَا. ٥ ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَنَزَلتُ مِنَ الجَبَلِ وَوَضَعْتُ اللوْحَيْنِ فِي التَّابُوتِ الذِي صَنَعْتُ فَكَانَا هُنَاكَ كَمَا أَمَرَنِيَ الرَّبُّ. ٦ (وَبَنُو إِسْرَائِيل ارْتَحَلُوا مِنْ آبَارِ بَنِي يَعْقَانَ إِلى مُوسِيرَ. هُنَاكَ مَاتَ هَارُونُ وَهُنَاكَ دُفِنَ. فَكَهَنَ أَلِعَازَارُ ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ. ٧ مِنْ هُنَاكَ ارْتَحَلُوا إِلى الجِدْجَادِ وَمِنَ الجِدْجَادِ إِلى يُطْبَاتَ أَرْضِ أَنْهَارِ مَاءٍ. ٨ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَفْرَزَ الرَّبُّ سِبْطَ لاوِي لِيَحْمِلُوا تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِيَقِفُوا أَمَامَ الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِهِ إِلى هَذَا اليَوْمِ. ٩ لأَجْلِ ذَلِكَ لمْ يَكُنْ لِلاوِي قِسْمٌ وَلا نَصِيبٌ مَعَ إِخْوَتِهِ. الرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا كَلمَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ). ١٠ «وَأَنَا مَكَثْتُ فِي الجَبَلِ كَالأَيَّامِ الأُولى أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ ليْلةً. وَسَمِعَ الرَّبُّ لِي تِلكَ المَرَّةَ أَيْضاً وَلمْ يَشَإِ الرَّبُّ أَنْ يُهْلِكَكَ. ١١ ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ: قُمِ اذْهَبْ لِلاِرْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ لآِبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ.

اشعياء ١٣ : ٢-١٣

٢ «أَقِيمُوا رَايَةً عَلَى جَبَلٍ أَقْرَعَ. ارْفَعُوا صَوْتاً إِلَيْهِمْ. أَشِيرُوا بِالْيَدِ لِيَدْخُلُوا أَبْوَابَ الْعُتَاةِ. ٣ أَنَا أَوْصَيْتُ مُقَدَّسِيَّ وَدَعَوْتُ أَبْطَالِي لأَجْلِ غَضَبِي مُفْتَخِرِي عَظَمَتِي». ٤ صَوْتُ جُمْهُورٍ عَلَى الْجِبَالِ شِبْهَ قَوْمٍ كَثِيرِينَ. صَوْتُ ضَجِيجِ مَمَالِكِ أُمَمٍ مُجْتَمِعَةٍ. رَبُّ الْجُنُودِ يَعْرِضُ جَيْشَ الْحَرْبِ. ٥ يَأْتُونَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ. الرَّبُّ وَأَدَوَاتُ سَخَطِهِ لِيُخْرِبَ كُلَّ الأَرْضِ. ٦ وَلْوِلُوا لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ قَادِمٌ كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. ٧ لِذَلِكَ تَرْتَخِي كُلُّ الأَيَادِي وَيَذُوبُ كُلُّ قَلْبِ إِنْسَانٍ ٨ فَيَرْتَاعُونَ. تَأْخُذُهُمْ أَوْجَاعٌ وَمَخَاضٌ. يَتَلَوُّونَ كَوَالِدَةٍ. يَبْهَتُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ. وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ لَهِيبٍ. ٩ هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ قَاسِياً بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَاباً وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا. ١٠ فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضُوئِهِ. ١١ وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. ١٢ وَأَجْعَلُ الرَّجُلَ أَعَزَّ مِنَ الذَّهَبِ الإِبْرِيزِ وَالإِنْسَانَ أَعَزَّ مِنْ ذَهَبِ أُوفِيرَ. ١٣ لِذَلِكَ أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَتَتَزَعْزَعُ الأَرْضُ مِنْ مَكَانِهَا فِي سَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ وَفِي يَوْمِ حُمُوِّ غَضَبِهِ.

ايوب ١٥ : ١-٣٥

١ فَأَجَابَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ: ٢ [أَلَعَلَّ الْحَكِيمَ يُجِيبُ عَنْ مَعْرِفَةٍ بَاطِلَةٍ وَيَمْلَأُ بَطْنَهُ مِنْ رِيحٍ شَرْقِيَّةٍ ٣ فَيَحْتَجَّ بِكَلاَمٍ لاَ يُفِيدُ وَبِأَحَادِيثَ لاَ يَنْتَفِعُ بِهَا! ٤ أَمَّا أَنْتَ فَتُنَافِي الْمَخَافَةَ وَتُنَاقِضُ التَّقْوَى لَدَى اللهِ. ٥ لأَنَّ فَمَكَ يُذِيعُ إِثْمَكَ وَتَخْتَارُ لِسَانَ الْمُحْتَالِينَ. ٦ إِنَّ فَمَكَ يَسْتَذْنِبُكَ لاَ أَنَا وَشَفَتَاكَ تَشْهَدَانِ عَلَيْكَ. ٧ [أَصُوِّرْتَ أَوَّلَ النَّاسِ أَمْ أُبْدِئْتَ قَبْلَ التِّلاَلِ! ٨ هَلْ أَصْغَيتَ فِي مَجْلِسِ اللهِ أَوْ قَصَرْتَ الْحِكْمَةَ عَلَى نَفْسِكَ! ٩ مَاذَا تَعْرِفُهُ وَلاَ نَعْرِفُهُ نَحْنُ وَمَاذَا تَفْهَمُ وَلَيْسَ هُوَ عِنْدَنَا؟ ١٠ عِنْدَنَا الشَّيْخُ وَالأَشْيَبُ أَكْبَرُ أَيَّاماً مِنْ أَبِيكَ. ١١ أَقَلِيلَةٌ عِنْدَكَ تَعْزِيَاتُ اللهِ وَالْكَلاَمُ مَعَكَ بِالرِّفْقِ! ١٢ [لِمَاذَا يَأْخُذُكَ قَلْبُكَ وَلِمَاذَا تَخْتَلِجُ عَيْنَاكَ ١٣ حَتَّى تَرُدَّ عَلَى اللهِ وَتُخْرِجَ مِنْ فَمِكَ أَقْوَالاً؟ ١٤ مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى يَزْكُو أَوْ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَتَبَرَّرَ؟ ١٥ هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ - ١٦ فَبِالْحَرِيِّ مَكْرُوهٌ وَفَاسِدٌ الإِنْسَانُ الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ! ١٧ [أُبَيِّنُ لَكَ. اسْمَعْ لِي فَأُحَدِّثَ بِمَا رَأَيْتُهُ. ١٨ مَا أَخْبَرَ بِهِ حُكَمَاءُ عَنْ آبَائِهِمْ فَلَمْ يَكْتُمُوهُ. ١٩ الَّذِينَ لَهُمْ وَحْدَهُمْ أُعْطِيَتِ الأَرْضُ وَلَمْ يَعْبُرْ بَيْنَهُمْ غَرِيبٌ. ٢٠ الشِّرِّيرُ هُوَ يَتَلَوَّى كُلَّ أَيَّامِهِ وَكُلَّ عَدَدِ السِّنِينَ الْمَعْدُودَةِ لِلْعَاتِي. ٢١ صَوْتُ رُعُوبٍ فِي أُذُنَيْهِ. فِي سَاعَةِ سَلاَمٍ يَأْتِيهِ الْمُخَرِّبُ. ٢٢ لاَ يَأْمُلُ الرُّجُوعَ مِنَ الظُّلْمَةِ وَهُوَ مُرْتَقَبٌ لِلسَّيْفِ. ٢٣ تَائِهٌ هُوَ لأَجْلِ الْخُبْزِ حَيْثُمَا يَجِدُهُ وَيَعْلَمُ أَنَّ يَوْمَ الظُّلْمَةِ مُهَيَّأٌ بَيْنَ يَدَيْهِ. ٢٤ يُرْهِبُهُ الضَّرُّ وَالضِّيقُ. يَتَجَبَّرَانِ عَلَيْهِ كَمَلِكٍ مُسْتَعِدٍّ لِلْوَغَى. ٢٥ لأَنَّهُ مَدَّ عَلَى اللهِ يَدَهُ وَعَلَى الْقَدِيرِ تَجَبَّرَ ٢٦ هَاجِماً عَلَيْهِ مُتَصَلِّبُ الْعُنُقِ بِتُرُوسِهِ الْغَلِيظَةِ. ٢٧ لأَنَّهُ قَدْ كَسَا وَجْهَهُ سَمْناً وَرَبَّى شَحْماً عَلَى كُلْيَتَيْهِ ٢٨ فَيَسْكُنُ مُدُناً خَرِبَةً بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ عَتِيدَةً أَنْ تَصِيرَ رُجَماً. ٢٩ لاَ يَسْتَغْنِي وَلاَ تَثْبُتُ ثَرْوَتُهُ وَلاَ يَمْتَدُّ فِي الأَرْضِ مُقْتَنَاهُ. ٣٠ لاَ تَزُولُ عَنْهُ الظُّلْمَةُ. أَغْصَانُهُ تُيَبِّسُهَا السُّمُومُ وَبِنَفْخَةِ فَمِهِ يَزُولُ. ٣١ لاَ يَتَّكِلْ عَلَى السُّوءِ. يَضِلُّ. لأَنَّ السُّوءَ يَكُونُ أُجْرَتَهُ. ٣٢ قَبْلَ يَوْمِهِ يُتَوَفَّى وَسَعَفُهُ لاَ يَخْضَرُّ. ٣٣ يُسَاقِطُ كَالْكَرْمَةِ حِصْرِمَهُ وَيَنْثُرُ كَالزَّيْتُونِ زَهْرُهُ. ٣٤ لأَنَّ جَمَاعَةَ الْفُجَّارِ عَاقِرٌ وَالنَّارُ تَأْكُلُ خِيَامَ الرَّشْوَةِ. ٣٥ حَبِلَ شَقَاوَةً وَوَلَدَ إِثْماً وَبَطْنُهُ أَنْشَأَ غِشّاً].